انطلاق اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية بنيابة مكناس

وفي هذا السياق، احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر النيابة، يوم الأربعاء  29 أبريل 2014، لقاء تشاوريا مع عينة من مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالإقليم ، استهل هذا اللقاء، الذي ترأسه السيد النائب الإقليمي وحضره جميع رؤساء المصالح بالنيابة وأعضاء اللجنة الإقليمية المكلفة بالإشراف على اللقاءات التشاورية على المستوى الإقليمي، بكلمة افتتاحية للسيد النائب، سلط فيها الضوء على أهمية هذا اللقاء باعتباره فرصة هامة لتبادل الخبرات والتجارب  والأفكار  حول المدرسة المغربية بشكل عام وقضايا الإدارة التربوية بشكل خاص، مبرزا أن هذه اللحظة تعد لحظة تاريخية في المسار الإصلاحي للمنظومة التربوية بالمغرب من خلال توسيع دائرة التشاور حول قضايا هذه المنظومة مع جل الفاعلين بتواز مع المشاورات التي يجريها المجلس الأعلى للتعليم بهذا الخصوص.

وفي معرض تقديمه لعرض تأطيري لهذا اللقاء، أوضح السيد النائب سياق اللقاءات التشاورية التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني خلال هذه الفترة،  وأهدافها  والنتائج المنتظرة  منها، وكذا منهجية تصريفها، ومختلف المشاركين فيها ،مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا.   مبرزا أن هذا اللقاء يعد فرصة هامة للتشاور حول بعض القضايا التي تستأثر باهتمام أطر الإدارة التربوية، وذلك من خلال المواضيع المؤطرة لهذا اللقاء والمتمثلة في:

- استقلالية المؤسسة التعليمية؛

-اختيار وتكوين رؤساء المؤسسات التعليمية؛

-المسار المهني لأطر الإدارة التربوية؛

-الممارسات الجيدة في مجال التدبير.

وفي معرض تدخلاتهم الخاصة بمناقشة العرض التأطيري لهذا اللقاء، ثمن  المشاركون هذه المبادرة، مؤكدين أنها ستكون بداية لإعطاء انطلاقة جديدة لبناء مشروع تربوي متوافق بشأنه من خلال النهج التشاركي الذي تبنته الوزارة عبر التشاور مع جل فعاليات المجتمع المغربي في قضايا التربية والتكوين  ورصد اقتراحاتهم للرقي بالمنظومة التربوية ببلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. بعد ذلك قسمت المجموعة إلى ورشتين،حيث انكب أعضاء كل ورشة، بروح من المسؤولية والانخراط الإيجابي والتواصل الفعال، على التداول في المواضيع المشار إليها أعلاه، متوجين أعمالهم بتقرير مفصل يتضمن أهم الاشكالات المطروحة وعناصر تحليلها والاقتراحات العملية الخاصة بكل موضوع من المواضيع المناقشة.

وفي الجلسة الختامية لهذا اللقاء، والتي عرفت تقاسم تقارير الورشتين مع جميع المشاركين، أجمع الجميع على أهميته و ضرورة هذه اللقاءات التشاورية. كما ثمن السيد النائب، خلال كلمته الختامية ، الانخراط الإيجابي لجل المشاركين في عمل الورشات، شاكرا إياهم على المجهود الكبير الذي بدلوه خلال هذا اللقاء، مؤكدا أن الإدارة التربوية تعد لبنة أساسية في بناء الصرح التربوي المنشود.